من فترة كده سمعت قصة جميلة من المهندس فاضل سليمان عن رجل كان عنده أرض كبيرة وكان شاطر أوي في الزراعة فكان عارف يزرعها كويس ويطلع خير منها كتير ويعمرها ، لكن الرجل ده سافر بعيد جدا – مش فاكر ليه 🙂 – لمكان بعيد جدا واولاده بقوا هم المسئولين عن رعاية الارض لكن للاسف مكنش عندهم علم ولا خبره في الزراعة فبدأت
الارض تبور منهم وبدأ خيرها يقل جدا
ففكر والدهم انه يساعدهم بإنه كتب اساليب الزراعة اللي كانت سبب في تعمير الارض دي وبعتلهم الكتاب ده لكن الاولاد لما استلموا الكتاب ماعملوش حاجة باللي فيه مع انهم كانوا فرحنين بيه جدا وطبعوا نسخ كتيرة منه ووزعهوها على كل المزارعين اللي حوليهم
وفضل الكتاب عندهم ليه قيمة عالية لكن للأسف ما طبيقوش أي حاجة منه
ولله المثل العلى
ده بيلخص واقع تعاملنا مع القرآن – نقبله ونمسح عليه ونحطه في العربية وفي البيت ونقول احلى كلام عنه لكن تيجي للترتيل والحفظ والتطبيق ماتلقيش
كلنا عارفين أهمية القرآن وأد إية الثواب اللي بناخده لما نقرأ كل حرف
وان القرآن بتعاليم ربنا اللي فيه لو طبقناها أكيد أكيد هتنصلح حياتنا دنيا وآخره
لكن فين بقى تطبيق علمنا ده؟
فين القرآن من حياتنا اليومية؟
بنقرأ كام أيه كل يوم؟ بنحفظه ؟ بنتدبره؟ بنسمعه؟
القرآن يشغل قد ايه من حيز يومنا الطبيعي؟
هل بنسعى لقراءة التفسير؟ علشان نزداد من فهمه؟
بندندن بالايات وننشغل بمعناها وازاي نجعله واقع ملموس
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفته ام المؤمنين عائشة ” قرآن يمشي على الارض” وكانيصلي في قيام الليل بالسورة تلو السورة من حلاوة ما يجد دون كلل
دي تذكرة لنفسي ولكل من يقرا كلامي
اجل لوقتك حظا من القرآن وابدأ بالقليل وسيبارك الله فيه
اجمع عيلتك على مائدة القرآن
اقرأ لوحدك اقرأ مع زميلك في الشغل أو في الدراسة
كن أنت الروح التي تحمل القرآن للغافلين يعينك الله على النجاه من الغفلة
{ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ }